نحن ندرس في الصفوف المتقدمة مادة الكيمياء،مثل أي مادة دراسية علمية ، لم تبدأ اليوم ، بل بدأت منذ زمن بعيد.وبالرغم من أن الكيمياء مستمد من الحضارة الفرعونية القديمة ، الا أن العلماء المسلمين في عصور الازدهار الحضارة الاسلامية ، اشتغلوابعلم الكيمياء ،فأعادو تأسيسه من جديدوتقدمو فيه بشكل كبير في الوقت الذذذذذذذذذذذذي كانت تعاني فيه الكثير من حضارات العالم من التدهور.وقد استطاع تكيميائيو الحضارة الاسلامية منعلماء والمشتغلين في المختبرات تحظير العديد من المواد الكيمياوية التي ساعدت في الكثير من نواحي الحياة مثل صناعة الصابون والصباغة وصهر الحديدو الذهب و المعادن ، كما استطاعوا صنلعة أدوات وأجهزة الكيميائية مثل السيوف والمغناطيسو غيرهما ...وقد ترجمت كتب الكيمياء الى عدة لغات مختافة .ومن أهم العلماء الذي أحدثت على جهودهم تطويرا كبيرا في هذا العلم "الكندي" الذي درس الديد من العلوم و استطاع استخلاص آراء و نضريات عديدة .فمن هو "الكندي"؟
هو أبو يوسف يعقوب بن اسحاق الكندي ، وقد كان العلماء في زمانه خلال القرن 9ميلادي لايقتصرون على تخصص واحد ، بل كانو يبحرون في علوم كثيرة ، لذا عرف الكندي بأنه فيلسوف وكيميائي وفلكي و مسيقي ورياضي ، بل لقد لقب الكندي باسم فيلسوف العرب ،لأنه كان أول فيلسوف يظهر في الاسلام .و الفلسفة هي أ، نحكم العقل في كل تفسير.ولد عالمنا بالكوفة لاأسرةعربية أصيلة تمتد اصولها الى قبيلة كندية .وكانت أسرته ثرية ، فكان أبوه حاكما على امارة الكوفة أيام الخليفة محمد المهدي وولديه الهادي و الرشيد ، وكان يمتلك أراضي خاصة في مدينة الصرة و الوفة وهما الان مدينتان فب العراق .توفي والد الكندي وهو لايزال غلاما ،الا ان ذلك لم يثنه عن مواصلة تعليمه، فمضى بعزم ينهل من العلوم المختلفة في الكوفة والبصرة وبغداد ،ودرس علوم الدين والعلوم الشرعية وأسس علم الفقه عن عبد الحمن بن أب ليلى .ثم النتقل الكندي الى بلاط المؤمون و المعتصم ،وهما من الخلفاء العباسيين وكان معجبا بعلمه وتعدد معارفه وطاب منه تعليم ابنه أحمد ،لذا أعطى الكندي للمعتصم كتابه الأول في الفلسفة كم أهدى لابنه أحمد كتبا عديدة من مؤلفاته .وكان جرئا فحاول أن يجمع بتن الفقه الديني و العوم العقلية من فلسفته فكتب رسالة في التوحيد مبنية على طرق أهل المنطق .وقد عاش الكندي في دار الخلافة فعمل في خدمة الخلفاء وعلاجهم ، واستطلاع الوقعات الفلكية لهم، كما في ديوان الخراج وهذا ماجعل عددا كبيرا من كتبه العلمية تخدم بلاك الخلافة مثل:رسالته في صنلعة الزجاج ، الجواهر ، العطور ن والوسيقى.