مضت فترة 22 عاما على كارثة محطة تشيرنوبل الكهرذرية. ويرى الخبراء انها نجمت عن اخطاء ارتكبها العاملون في المحطة وكذلك المصممون.لكن لا يجوز اتهام احد اليوم بالمسئولية عما وقع ، لاسيما ان الكثيرين منهم توفوا في المستشفيات وعانوا من الآلام بنتيجة الاصابة بالاشعاعات. وقد شارك 600 ألف شخص في ازالة آثار الكارثة وبناء الغطاء الواقي الخرساني للمحطة . ورصد الاتحاد السوفيتي مبالغ ضخمة من اجل السيطرة على الوضع. وبعد تفكك الاتحاد السوفيتي وردت عروض كثيرة من دول اخرى للمساعدة في ازالة آثار الكارثة لكن البعض اراد استغلال الفاجعة لتعطيل البرامج النووية للأتحاد السوفيتي. وبعد تفككه ترد اليوم مساعدات كبيرة الى اوكرانيا في هذا المضمار. ويوجد الآن في انقاض المحطة حوالي 130 طن من الوقود النووي الذي قد يتسبب في اية لحظة في حدوث تفاعل متسلسل . ويقدم معهد كورتشاتوف بموسكو ومؤسسات علمية في دول اخرى المساعدة الى اوكرانيا في معالجة المشكلة.
لكن الكارثة لا تعتبر سببا يحول دون بناء محطات كهرذرية بالاخص في ظروف ازمة الطاقة الحالية في العالم. وتبني روسيا حاليا محطات جديدة من الجيل الجديد في داخل البلاد وخارجها.
للحديث عن هذا الموضوع يستضيف برنامج "حدث وتعليق" البروفيسور الكسندر بوروفوي احد العاملين في معهد كورتشاتوف للبحوث الذرية بموسكو الذي أشرف مع آخرين على ازالة آثار كارثة تشيرنوبل.